هـــــــــــــلا و اللــــــــــه
{ الحملة البيــــئية الثالثة لمرتادي الناطق البرية }
يبتلكم نبــــذه عن الحياة البرية
أتمنى أنكم تستفيدون
تعرف الحياة البرية على أنها منظومة بيئية تضم كافة أنواع الحيوانات (fauna) والنباتات (flora)
والتى تتواجد فى موائلها الطبيعية بحالتها الفطرية. وقد تنبه المجتمع الإنساني إلى أن هناك كائنات ومخلوقات
تشاطره العيش على كوكب الأرض سواء في البر والبحر وهي ما زالت على حالتها الفطرية. وتبلغ قيمة نشاط الاتجار
في الأنواع البرية على مستوي العالم نحو 200 مليار دولاراً سنوياً منها نحو %60 تجارة مشروعة.
ويتم رسم السياسات الوطنية الخاصة بحماية الحياة البرية استناداً إلى المعلومات والدراسات المتوفرة عن الحالة الراهنة
للأنواع البرية وتوقع ما ستؤول إليه حالة الأنواع بناءً على المخاطر والتهديدات الموجودة أو المتوقع حدوثها نتيجة
نشاطات التنمية قرب الموائل الطبيعية لتلك الأنواع ، ولتنفيذ هذه السياسات لابد من وجود تشريعات واضحة وصريحة وقابلة للتطبيق
، ومن الممكن تحديثها وتطويرها بناءً على المراجعات المستمرة لحالة الأنواع البرية التي تتمخض عن المسوحات
البيئية لضمان استثمار الثروات الطبيعية للعالم العربي استثماراً مستداماً والحفاظ عليها للأجيال القادمة.
هذا وتتفاوت حالة الحياة البرية في الوطن العربي بين دولة وأخرى تبعاً لتفاوت الظروف والإمكانيات ، إلا أنها في الغالب الأعم ليست
مرضية ودون مستوي الطموح ولابد من التنسيق والتكامل بين المؤسسات ذات الصلة في دول الوطن العربي للوصول إلى أعلي
درجات الحماية للحياة البرية والطبيعية التي شكلت عبر التاريخ مصدر عيش الإنسان الذي سكن هذه البلاد
وأبدع الحضارات التي مازالت شواهد تطورها وازدهارها تؤكد على غناها بالمصادر الطبيعية ، وإلا لما كانت مهد الحضارات
ومهبط الرسالات السماوية ومبعث الأنبياء ومنبع الديانات.
ويتميز الوطن العربي ويتفرد بتنوعه الحيوي ، مما يجعل الحفاظ على ذلك التميز وذلك التفرد مسئولية كبري تقع على عاتق
جمهوره وعلمائه والسياسيين. وقد أنجزت معظم الدول العربية الدراسات الوطنية للتنوع الحيوي فيها ، إلا أن تلك الدراسات
تتفاوت من حيث دقتها العلمية بين دولة وأخرى وحتى الآن لم تظهر دراسة عربية شاملة للتنوع الحيوي في الوطن العربي
ومن المهم أنجاز مثل هذه الدراسة في ظل تنامي الوعي العام لأهمية التنوع الحيوي وضرورة الحفاظ على ما تبقي منه
للأجيال القادمة ومن هنا لابد من القيام بجهد عربي مشترك لإصدار دراسة عربية شاملة للتنوع الحيوي في الوطن
العربي تعمل على توحيد وتنسيق أسماء الحيوانات والنباتات في الوطن العربي. وتبين من هذه الدراسات إنحسار
الأنواع الكبيرة والمتوسطة الحجم من الثدييات في معظم دول الوطن العربي.
النـــــهاية =)